وزارة الآثار تقرر تحويل وكالة قايتباي إلى فندق تراثي بـ 100 مليون جنيه

قال مدير عام مشروع تطوير القاهرة التاريخية، أن مشروع إعادة توظيف وكالة قايتباي الأثرية، والمقرر الانتهاء منه خلال عام، يتضمن ترميم وإعادة توظيف الوكالة الواقعة بباب النصر بحي الجمالية، وتحويلها لفندق تراثي ذي طبيعة خاصة مع الحفاظ علي الشكل التراثي الأثري القديم لها،     طاقة نيوز - وكالات   وأضاف الأثري محمود عبدالباسط أن وزارة السياحة والآثار، ممثلة في الإدارة العامة للقاهرة التاريخية، تقوم بأول مشروع لإعادة توظيف وكالة قايتباي الأثرية، التي يعود تاريخها للعصر المملوكي لعام (885هـ/1481م)؛ لتصبح فندقا تراثيا ذا طابع خاص، وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمها وإعادة تأهيلها وذلك بالتعاون مع وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية بتكلفة تقارب 100 مليون جنيه. وقال إن المشروع مقرر الانتهاء منه خلال عام، ويتضمن ترميم وإعادة توظيف الوكالة الواقعة بباب النصر بحي الجمالية، المسجلة في عداد الآثار الإسلامية والقبطية سنة 1953، وتحويلها لفندق تراثي ذي طبيعة خاصة مع الحفاظ علي الشكل التراثي الأثري القديم لها، وذلك في ضوء موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية.   وتابع أن مشروع ترميم وإعادة توظيف الوكالة تنفذه وزارة السياحة والآثار بتمويل من وزارة الإسكان "جهاز القاهرة الفاطمية"، وفقا للبروتوكول الموقع بينهما للحفاظ على الهوية الإنسانية والتاريخية للمباني الأثرية بموقع القاهرة التاريخية المسجل على قائمة التراث العالمي من خلال توفير طرق الصيانة والحفظ وإعادة التوظيف والاستغلال للآثار والمساحات المحيطة بها.   وتعد وكالة قايتباي من أجمل نماذج الوكالات الإسلامية التي تميزت بها العمارة في العصر المملوكي، وتتكون من ثلاثة طوابق، وتطل على فناء داخلي رحب، وكان يضم الطابق الأرضي حواصل للتجارة، والطابقان العلويان كانا يستعملان كمساكن وأماكن إعاشة للتجار. والسلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباي أحد حكام دولة المماليك الجراكسة، وكان محبا للعمارة والفنون فأظهر ذوقا ورفاهية بالغة بآثاره الخالدة التي تركها في مصر، وغيرها من الدول العربية، وقد تولى العرش في فبراير عام 1468، وتولى حكم مصر في الفترة من سنة (872-901هـ/1468-1497) وظل ممسكا بتقاليد الأمور في البلاد قرابة 29 عاما.